الثلاثاء، 14 يوليو 2009

التحاور والا تفاق بين العرب وايران ومساعدة العراق هل هو في صالح العرب ...؟؟!!!

ربما يتساءل البعض : هل من مصلحة الدول العربية ان تلجأ الى الغرب والولايات المتحدة الامريكية و تعادي بنفس الوقت جمهورية ايران الاسلامية التي تتمتع بالاستقلال الكامل وبالارادة الصلبة و تحاول ان تسيروفق المنهج الالهي وتشق طريقها متسلحة بالعلم والمعرفة نحوالنهضة الشاملة وهي تسابق الزمن للوصول الى الذرى...؟؟!!!


وللاجابة على هذا التساؤل لابد ان نعرف ماهي معطيات الواقع المعاش حاليا..؟؟؟


فجمهورية ايران الاسلامية التي امتلكت ناصية العلم وعرفت توجهها الى اين ، تصطدم الان بجارات لها عربية لاتمتلك اراداتها بالكامل ولاتعرف الى اين تسير وما هدفها او رسالتها في الحياة وتقلبها الريح ذات اليمين تارة وذات الشمال اخرى ..!!!...ويلعب على هذا الوترالكيان الاسرائيلي الارهابي ...فيحاول ان يبث سمومه في عقلية قادة هذه الدول والبعض من شعوبها ، تارة بالتخويف من نوايا ايران بالسيطرة على الخليج وعلى دوله... وتارة اخرى يلعب هذا الكيان ومن رباه المتمثل بتنظيم القاعدة بلعبة الطائفية ليخيف هذه الدول من توجه ايران نحو(غزو) البلدان التي تتبع المذهب السني ثقافيا او(نشر)الفكرالشيعي بين جنبات شعوبها( وكان الفكر الشيعي هو فكرلااسلامي...)...!!!.


وهكذا نجد ان العالم العربي ودول الخليج بالذات واقعة في دوامة اسمها (ايران الشيعية النووية) وتشكل لها عقدة (ايرشينو)المستعصية بدلا من عقدة العدوة (اسرائيل ) التي من الممكن حسب تفكيرها التوصل معها الى حل بينما عقدة (ايرشينو ) لايمكن ايجاد أي حل لها لا الان ولا مستقبلا...!!!


ويتزعم هذا الاتجاه بالتفكيراحدى الدول العربية الكبيرة في المنطقة التي تتميزبالثروة والمساحة الكبيرة وتحاول ان تقود بقية الدول العربية الاقل حظا منها نحوتسليم قيادها الى الولايات المتحدة والغرب عموما...متصورة ان الوقوف بوجه جمهورية ايران الاسلامية وتطلعاتها المستقبلية نحو الذرى و تغييرسياسات الكيان الصهيوني نحو حل الدولتين او غير ذلك (لا يتأتى الا) من خلال الغرب والولايات المتحدة الامريكية ونسيت او تناست ان الشعب الفلسطيني المقاوم ومنظمات المقاومة العنيدة والواعية وشعوب المنطقة اضافة الى ما تمتلكه بعض الدول الاسلامية ومنها ايران من امكانات وقدرات كبيرة ، يمكن ان تقف ايضا بوجه الكيان الارهابي وتجبره على تغيير تلك السياسات الرعناء وان لم يتحقق ذلك الان فالمستقبل والمتغيرات الكثيرة التي ستحدث في هذه المنطقة كفيل بتغيير هذه السياسات او ازالة اسرائيل من الوجود...!!!


ولو رجعنا الى سؤالنا اعلاه لنجيب من خلال تلك المعطيات ...فنقول ان الدول العربية بقيادة وتأثير هذه الدولة الكبيرة تحاول ان (تجر)المنطقة العربية والشرق الاوسط الى منعطف خطيرمستقبلا دون ان تدرك ما سيفرزه التوجه للغرب والولايات المتحدة الامريكية فقط وادارة ظهر المجن لجمهورية ايران الاسلامية، من مخاطر جسيمة قد ترجع اثارهاالمستقبلية الى هذه الدولة بالذات قبل غيرها...!!!


ذلك لان الدول العربية اذا ما توجهت نحو الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية وادارت ظهرها لايران ولم تتحاورمعها ولاان تتوصل معها الى اتفاقات امنية او غيرها، فانه من المؤكد ان ايران سوف تجعل دول الخليج بالذات هدفا لها مستقبلا...!!! ...مما سيحتم عليها(ايران) في حالة حصول هجوم اسرائيلي مباغت على منشاتها النووية خاصة اذا سمحت للطائرات الاسرائيلية بالمرور عبر اجوائها (كما سمحت في الماضي عند ضرب المنشات النووية العراقية)فان دول الخليج (بزعامة قائدة الجمع ) ستكون من الاهداف التي ستضرب مباشرة ...وعندها لن تفيدها وغيرها من الدول ، الاتفاقيات الامنية التي تعقدها او عقدتها سابقا مع كثيرمن الاطراف الدولية او الدول العظمى..!!!


هذا من جهة ...ومن جهة اخرى فان عدم( توجه )غالبية الدول العربية لحد الان للوقوف
الى جانب توجهات العهد الجديد في العراق ولجميع المشتركين في العملية السياسية ، أووقوف البعض من هذه الدول الى جانب فئة دون بقية فئات الطيف العراقي والدفاع عن مصالحها فقط (سيجعل) الاطراف الاخرى المشتركة بالعملية السياسية :


اولا : تنفر من هذا التوجه وتعتبره تدخلا بالشؤون الداخلية لهذا البلد...!!!


ثانيا : سيجعل العراق (يتوجه) نحو الدول(جمهورية ايران...) التي تقف معه حاليا وتساعده أمنيا وسياسيا واقتصاديا للتخلص من الاحتلال الامريكي بالكامل...ان هذا التوجه من قبل العراق لايران سوف يجعل هناك (استحقاقات مشروعة) تترتب على هذه المساعدات...ومن هذه الاستحقاقات المحتملة ان يتحرك العراق و يقف (مع) ايران في حالة ضرب اسرائيل للمنشات النووية الايرانية رغم الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية.. لان هذه الاتفاقية هي بين العراق وامريكا وليس بين العراق واسرائيل... ولان الحرب اذا وقعت فان الكثير من الالتزامات الواردة في اي اتفاق امني بين الدول ستكون في موضع متخلخل يمكن تجاوزه بسبب الضرورة او الاسباب القاهرة ...


وهكذا نجد ان الدول العربية(خاصة الخليجية) اذا ما تركت جمهورية ايران الاسلامية ولم تتعاون معها ولا ان تتفق معها من جهة، وترك هذه الدول للعراق من جهة اخرى ، فان النتائج ستكون كارثية اولا على هذه الدول اذا ما شنت اسرائيل هجومها المرتقب على المنشات النوويةالايرانية... وثانيا (فقدان) هذه الدول لبلد عربي كبير هو (العراق) في حالة تركها له وعدم مد يد العون المعنوي والتشاركي ولجميع مكونات الشعب العراقي...


لذا فان الامريتطلب من قبل الدول العربية وبالذات الخليجية ، الوقوف (اولا) الى جانب جمهورية ايران الاسلامية والتحاوروالاتفاق معها لتجنب ضربها(الدول الخليجية) اذا ما شنت اسرائيل هجومها النووي على ايران و(ثانيا) الوقوف الى جانب جميع فئات ومكونات الشعب العراقي ومد يد العون المعنوي والتشاركي لكي لاتفقد هذا البلد في حالة تحرك الكيان الاسرائيلي نحو ضرب جمهورية ايران الاسلامية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق